وكالة "فيتش": الأسواق الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا تقود المغرب لبلوغ 16.8 مليون سائح في 2024.. الحكومة المغربية مطالبة بمزيد من الانفتاح وتنويع أسواقها

 وكالة "فيتش": الأسواق الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا تقود المغرب لبلوغ 16.8 مليون سائح في 2024.. الحكومة المغربية مطالبة بمزيد من الانفتاح وتنويع أسواقها
الصحيفة - خولة اجعيفري
الخميس 23 ماي 2024 - 19:12

ستُمكّن الأسواق الأوروبية في مقدّمتها فرنسا وإسبانيا، المغرب من تحقيق انتعاشة قوية في القطاع السياحي خلال السنة الجارية، تسهم في بلوغه نسبة نمو تصل إلى 15.3٪ على أساس سنوي أي ببلوغ 16.8 مليون سائح، بفضل العرض السياحي المناسب لدول التكتل الإقليمي الذي يتكبّد ويلات التضخم، وذلك وفق تقديرات حديثة لوكالة "فيتش سوليسيون" التابعة لوكالة Fitch للتصنيف الائتماني، التي أوصت الحكومة المغربية بضرورة الانفتاح على أسواق جديدة واتخاذ قرارات جديدة تصب في مراجعة التأشيرات، مثل إدخال التأشيرة الإلكترونية، والتأشيرة عند الوصول، ورفع متطلبات التأشيرة للسياح لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في القطاع السياحي.

وتُشير توقعات وكالة "فيتش" في تقريرها الذي توصّلت به "الصحيفة"،  إلى أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب سيشهد ارتفاعا قوياً في عام 2024 مع نمو مدفوع بالأسواق الأوروبية، التي ستستمر في السيطرة على نسبة الوافدين خلال الفترة المتبقية من توقعاتنا متوسطة المدى حتى عام 2028.

ويرجع ذلك، بحسب التقرير ذاته إلى جاذبية السوق كوجهة لقضاء العطلات على الشاطئ بأسعار معقولة للمسافرين الأوروبيين، خاصة خلال المواسم الباردة، لافتا إلى أن العروض السياحية التي يقدمها المغرب سوف تجذب أيضًا السياح خارج أوروبا، مما يوفر فرصة للبلاد لتنويع مجموعة أسواقها المصدرة على المدى المتوسط إلى الطويل، ويجعلها سنة إيجابية جدا بالنسبة للقطاع السياحي المغربي.

وتتوقع وكالة "فيتش سوليسيون" التابعة لوكالة Fitch للتصنيف الائتماني، نموا  بنسبة 15.3٪ على أساس سنوي يمكن المملكة من استقبال 16.8 مليون سائح في غضون السنة الجارية، مقارنة مع 2023 التي سجلت 14.5 مليون وافد في عام 2023، مشيرة إلى أن هذا النمو القوي سيكون مدفوعًا بزيادة عدد الوافدين من أسواق أوروبية رئيسية في مقدّمتها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا.

وفي عام 2024، يتوقع التقرير ذاته أن تصبح فرنسا أكبر سوق مصدر للسياح الوافدين إلى المغرب حيث من المتوقع أن يصل عددهم إلى 4.5 مليون أي 26.9٪ من إجمالي الوافدين خلال السنة الجارية، وستليها إسبانيا بـ 2.4 مليون وافد أي 14.3% من إجمالي الوافدين من السياح في عام 2024 وبلجيكا مع 931,290 وافد أي 5.6% من إجمالي الوافدين.

أما بالنسبة، لإيطاليا وألمانيا فستحل رابع وخامس أكبر الأسواق المصدرة للسياح الوافدين للمغرب خلال السنة الجارية، حيث من المتوقع أن تصل إلى 921,400 أي 5.5% من إجمالي السياح،  و732,760 وافد أي 4.4% من إجمالي السياح الوافدين على التوالي.

ويتسق هذا مع الاتجاه السائد في عام 2023 عندما كانت فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا هي الأسواق الخمسة الرئيسية للوافدين إلى المغرب، وهو ما يصب في وجود توافق بين تصنيفات عامي 2024 و2023 لأكبر خمسة أسواق مصدرة للوافدين إلى المغرب مع اتجاه ما قبل الوباء في عام 2019.

ومن المتوقع أيضا، وفق ما أوردته المؤسسة في تقريرها، أن تستمر وتيرة عدد السياح الوافدين إلى المغرب في التوسع والارتفاع خلال الفترة المتبقية متوسطة المدى أي حتى عام 2028، حيث ينمو القطاع بمتوسط سنوي قدره 6.2% على أساس سنوي إلى 19.6 مليون، كما يتوقع خبرا المؤسسة أن تحتفظ فرنسا بتصنيفها كأكبر سوق مصدر للسياح إلى المغرب في عام 2028 مع توقع وصول 5.2 مليون وافد (26.8٪ من إجمالي السياح)، وستتبعها إسبانيا مع توقع وصول 2.8 مليون سائح إسباني (14.2% من إجمالي السياح) في عام 2028.

وسترتفع إيطاليا إلى المركز الثالث في عام 2024 من المركز الرابع في عام 2024 مع توقع وصول 1.12 مليون وافد (5.7% من إجمالي السياح). ستحتل بلجيكا المرتبة الرابعة مع توقع وصول 1.09 مليون وافد (5.6٪ من إجمالي السياح الوافدين) في عام 2028، أي أقل من تصنيفها في المركز الثالث في عام 2024. وستستكمل ألمانيا الأسواق الخمسة الأولى المصدرة للوافدين مع 858.840 وافدًا متوقعًا (4.4٪ من إجمالي الوافدين) إجمالي الوافدين) في عام 2028.

ويشير أفضل خمسة وافدين إلى المغرب حسب تصنيفات السوق إلى أن البلاد وجهة شهيرة للسياح الأوروبيين، بفضل مناخ البلاد الأكثر دفئًا وباعتباره وجهة جذابة للسياح الأوروبيين الباحثين عن قضاء العطلات على الشاطئ خلال الأشهر الباردة، كما أن تكاليف المعيشة المرتفعة وتشديد شروط الائتمان على الإنفاق الاستهلاكي في أوروبا، مما يمثل خطرًا سلبيًا على السفر في عام 2024 جعل المغرب الوجهة الأقرب، الأنسب والأفضل.

ومع ذلك، يرى المصدر ذاته، أن خيارات السفر ذات السعر المنخفض في المغرب ستعزز الطلب من المسافرين بسبب قدرتها النسبية على تحمل التكاليف، كما يتيح توافر شركات الطيران المباشرة منخفضة التكلفة بين أوروبا والمغرب سهولة السفر إلى السوق، مما يدعم زيادة السفر من أسواق المصدر الرئيسية للوافدين.

وأشار التقرير، إلى  أن العرض السياحي في البلاد يشمل الثقافة والطعام والشراب والمواقع التاريخية مثل مدينة فاس ومدينة مكناس التاريخية، فضلا عن  الأنشطة والوجهات السياحية الشهيرة أيضًا الشواطئ على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وأنشطة المغامرة مثل تسلق الصخور والرحلات بالإضافة إلى مناطق الجذب الطبيعية مثل جبال الأطلس وصحراء الصحراء.

واعتبر المصدر ذاته، أن العرض السياحي الذي يقدمه المغرب يجذب السياح خارج المنطقة الأوروبية، ويمثل هذا فرصة للدولة لتنويع أسواق مصادرها السياحية، فضلا عن توسيع قاعدة المسافرين إلى السوق على مدى السنوات المقبلة، ذلك أنه في 29 أبريل 2024، أعلنت وزارة السياحة المغربية أنها تهدف إلى جذب 1.5 مليون مسافر من رجال الأعمال في عام 2026 كجزء من استراتيجيتها الأوسع لزيادة عدد السياح الوافدين إلى السوق.

واعتبر تقرير الوكالة، أن أسواق الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ يمكن أن تدفع نمو قطاع السياحة في المغرب على المدى المتوسط، وهو ما يتطلب وفق المصادر ذاتها، أنشطة تسويقية وترويجية لخلق وعي المستهلك الذي يجب أن يقترن أيضًا بشراكات مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات الجوية بين أسواق الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن مراجعات التأشيرات، مثل إدخال التأشيرة الإلكترونية، والتأشيرة عند الوصول، ورفع متطلبات التأشيرة للسياح، وأن تدعم أيضًا انخفاض حواجز الدخول، مما يجعل الوصول إلى المغرب أسرع وأسهل للسفر.

نُخبة الجزائر المتخلفة !

لم يبق للمرشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي ستجرى في السابع من سبتمبر المقبل إلاّ أن يُصَلُوا للعلي القدير علانية لمطالبة السماء أن تختفي المملكة المغربية من الخريطة ذات صباح! فالعداء ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...